التقنيات الرقمية في الطب

نظرة عامة

الطب في القرن الواحد والعشرون

يواجه الجهاز الصحي تحديات كثيرة تتعلق بالاحتياجات المتزايدة وارتفاع النفقات الوطنية لتمويلها. وذلك بسبب ارتفاع امد الحياة وشيخوخة السكان وارتفاع نسبة الامراض المزمنة وبسبب الثورة العلمية ودخول اطفال العصر الرقمي الى دائرة مستهلكي الصحة الحيويين وتطوير التكنولوجيا الجديدة والذكية في موازاة نقص الموازنات المتزايد.

ونتيجة لذلك غير الطب وجهه بما لا يقارن مع القرن العشرين وأصبح واضح انه في القرن ال 21 تغير الطب بشكل كبير وبوتيرة متسارعة أكثر من القرن السابق.  وذلك بفضل الابحاث والتطور التكنولوجيا الرقمية والمواد والبرمجة. وتم تطوير الانظمة على مدى السنين وفي مجالات مختلفة في الخدمات الطبية.  ومنها التصوير والتشخيص غير الجراحي، وعلم الروبوتات والتقنيات النووية.

اللقاء بين التكنولوجيا وخدمات الصحة يخلق ابعاد جديدة في الطب.  وفي الواقع الذي نعيش به والغني بالمعطيات، تتوفر المعلومات الطبية أكثر من اي وقت مضى. في كل زمان ومكان.  وتجري عملية نقل سريع لتقديم الخدمات الطبية من المستشفيات الى المجتمعات والى البيئة البيتية للمعالج.  مع التشديد على الملاءمة الشخصية واحترام المريض.

وان العمل في الطب عن بعد افرز الحاجة الى التكنولوجيا الطبية الرقمية التي دخلت الان الى الاستعمال المتزايد.  وهذه المسيرة تخلق تحديات في مجالات مختلفة ومنها الحاجة الى اجراءات تطوير وتقييم للتكنولوجيا الطبية. والهندسة الانسانية وضمنت المعلومات والوصول الى المعلومات وتحديث وزيادة نجاعة النماذج المختلفة للعلاج وتفعيل الانظمة الصحية. وبالإمكان رؤية ان الاستخدام الواسع والمحتمل مستقبلا للتلفونات المتنقلة "الذكية" لخلق الاتصال بين المعالج والمريض، بمتابعة تطور ومنع الامراض لكي نفهم الى اي مدى تستطيع الادوات الموجودة في كل يد ان تكون منظار يساعد في التشخيص عن بعد ويسمح بالاتصال مع مصادر المعطيات.

ان وتيرة تطور التكنولوجيا الجديدة السريعة أكثر من اي وقت مضى واستغلالها لدعم وتطور الطب لن تتأخر. الامر الذي سيدعم تطوير التكنولوجيا والبرامج لاستغلالها في الطب المستقبلي لتطوير الذات والبيئة واقتصاد البلاد، وقد فتحت وزارة الصحة قسم الصحة الرقمية والمحوسبة بهدف ضمان جودة العلاج الطبي الرقمي من خلال الادارة الفعالة لأنظمة الصحة المختلفة.

ان هذا العصر الجديد المثير الذي ينتج الطب المستقبلي وفقط في المؤسسات الاكاديمية مثل HIT التي تدمج تعليم العلوم والهندسة والتكنولوجيا الامر الذي سيمكن من نمو برنامج أكاديمي جديد مميز يؤهل المهنيين للعمل في هذا العصر الجديد. وان خريجي هذا البرنامج سيقومون بجسر الهوة القائمة بين التكنلوجيا والطب بفضل اللغة المشتركة التي يخلقها هذا البرنامج. وهي عملية جسر بين التجدد والابداع في كل ما يتعلق بالحلول التي تخترق جميع مجالات الطب.

*منح اللقب مشروط بموافقة مجلس التعليم العالي، كالمعتاد عليه في البرامج الجديدة.